أتباع السستاني,بين الجهل المبسط,والشك ,والجهل المركب؟؟؟

يعتبر الجهل من اشد اعداء الانسان,والناس اعداء ما جهلوا,
والجاهل اشد على الامة من ضراوة السيف ,وقلة المؤونة ,
واذا قلت للانسان انت جاهل ,فكانك تطعنه في قلبه ,لانك
تحط من منزلته وقدره,وربما يتهمك بانك تحاول تشويه
سمعته,وقد صنف ارباب العلم والمعرفة الجهل الى ثلاثة
أصناف,هي

الصنف الاول
الجهل البسيط ,اي عدم العلم ,يتصف به من لايعرف القراءة
والكتابة ,وربما يتصف به ايضا الشخص الذي يقرأ ويكتب
لكنه لايستطيع ان يميز بين الغث والسمين,وبين النافع والضار,
وبين الصلاح والفساد.

الصنف الثاني
الشك,والتردد ,وعدم وضوح المسارات التي يسير فيها
الشخص ,اي انه يعتنق مذهبا ما,او فكرا ما ,او مدرسة
منهجية ما,لكنه لايؤمن ايمانا مطلقا ,بذلك المذهب,او
ذلك الفكر,او تلك المدرسة,لكنه يريد من ذلك الاستفادة
والنفعية لاغير.

الصنف الثالث
وهو أردأ أصناف الجهل ,ويتمثل بقول الشاعر,
ذلك الذي لايعلم ولايعلم انه لايعلم
فليبق في الجهل المركب أبد الدهر.

وفي دراسة مبسطة لاتباع ومقلدي السستاني نجد انهم
يصنفون الى ثلاثة اصناف ايضا ,مثل الاصناف اعلاه,
وغالبيتهم من الصنف الثالث ,الذين لايعلمون بخرافة السستاني
ولا يعلمون انهم لايعلمون,فجهلهم المركب ذو الاتجاهين ,جهل
بانفسهم ,وجهلهم بمرجعهم ,لم يرونه شخصيا في الغالب,
ولم يقرأوا له كراسا ,او كتابا ,دينيا,او فكريا,او سياسيا,
لكنهم قلدوه على عمى عيونهم ,وانحدار ثقافتهم ,وهم يمثلون
نسبة كبيرة من اتباع السستاني ,تصل الى 70%.
وبنسبة 10% من مقلدي واتباع السستاني ,هم من الصنف
الاول,اصحاب الجهل البسيط ,الذين لايقرأون او يكتبون,
وربما يقرأون ويكتبون ,لكنهم لايتعبون انفسهم في البحث
والاستدلال,والاستقراء,ليصلوا الى الحقيقة ,فتراهم ينعقون
مع كل ناعق ,وينهقون مع كل ناهق ,ان هم كالانعام بل اضل
سبيلا.
اما النسبة الباقية ,وهي 10% ايضا ,من اتباع السفياني,
عفوا من اتباع السستاني ,فهم يبوبون ضمن الصنف الثاني,
صنف الشك والريبة,وضعف الاعتقاد ,وقلة اليقين بمرجعهم
السستاني,وربما يعرفون ضعفه,وقلة حيلته,وعجزه,عن
ادارة الحوزة في النجف الاشرف,لكنهم يراؤون بولائهم,
ويدعون حبهم واخلاصهم ,لشخصيته المبهمة,لدوافع وغايات
سياسية ,واقتصادية ,واجتماعية ,مكنتهم من الوصول الى
مناصب ,ومراكز ,دينية ,وسياسية,واجتماعية,الغرض
منها نهب البلاد ,وظلم العباد,وابرز الشخصيات العراقية
التي انضوت في تبويب هذا الصنف هي,
اولا
شخصيات دينية-تنتحل الدين-وتدعي انها الممثل الشرعي ,
لشخصه الخرافي,الاسطوري ,الغائب ,في سراديب
النجف ,الباردة,والملوثة ,بانفاس الاجندة المعادية لشعب
العراق وتاريخه ,وحضارته,ومن هذه الشخصيات
عبد المهدي الكربلائي,واحمد الصافي,ومناف الناجي,الذين
اشتهروا بالفسق والدجل ,والشعوذة,وجمعوا ثروات طائلة
باسم مرجعيتهم الخائبة.

ثانيا
شخصيات سياسية ,جائت الى العراق ,مع بساطيل المارينز
الامريكي,واستطاعت ان تخدع الجماهير ,بحبها وولائها
للدين والمذهب,واحترامها لرأي المرجعية السستانية ,حتى
وصلت الى مناصب سيادية كبرى في الدولة,استغلتها
لتحقيق غاياتها واهدافها الشخصية,والحزبية ,والطائفية,
وابرز هؤلاء المالكي,وعادل عبد المهدي,وعلي الاديب,
والشهرستاني.
وهؤلاء جميعا-الاصناف الثلاثة -هم نفسهم من وصفهم الله
تعالى في محكم كتابه الكريم...
(أَفحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)
[سورة المائدة، الآية 50].

ووصفهم رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم....

(إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض
العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رءوس جهال
فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)

ووصفهم علي بن ابي طالب عليه السلام.....
«إلى الله أشكو من معشر يعيشون جُهّالاً ويموتون ضُلالاً».

اللهم لا تجعلنا من الجاهلين,فنكون من اتباع السستاني؟؟؟؟